يأخذ غاز غزة قيمته الجيوستراتيجية، من كونه يشاطئ يابسة سياسية معقدة، تدور بها وعليها صراعات متعددة المستويات والأدوات. وكان غاز غزة مغفلاً طوال ما يقرب من عقدين ونيف، فلا السلطة السياسية الفلسطينية في رام الله تثير قضية حقول قطاع غزة، ولا حركة حماس التي ورثت السيطرة على قطاع غزة وضعته على أجندتها، لا في الصراع مع السلطة ولا مع إسرائيل، ولا علاقتها بمصر.