ورقة تقدير موقف بعنوان: القدس .. من العصيان المدني الى العصيان الوطني
نشر مركز فينيق للبحوث والدراسات الحقلية -جامعة غزة- ورقة تقدير موقف بعنوان: القدس .. من العصيان المدني الى العصيان الوطني
أفضت انزياحات سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية، بزعامة بنيامين نتنياهو، ومجموعات الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، الى انفتاح نوافذ جديدة في الصراع بين الشعب الفلسطيني، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.هذا الانفتاح وضعنا على مشارف حقبة جديدة. لها من الخصائص والأدوات ما يمكنها من استهلال نوعي لشكل الصراع المنفتح على افاق متجددة في سياق شروطها الخاصة بكل ما تحمله اللحظة التاريخية والسياسية الراهنة والمستقبلية من متطلبات ومقتضيات، يضاف لها حصيلة تجربة الشعب الفلسطيني النضالية بسلبها وايجابها. هذه الحصيلة التي تتشكل وفق إرادة الشعب الفلسطيني، الذي خبر بتجربته الطويلة كيف يعقد ويبني منظومته النضالية وفق احتياجاته، وبما يتناسب مع مواجهة إدارات وتكتيكات سلطات الاحتلال، ونهجه العنصري.
لقد جاء اعلان أهل القدس للعصيان المدني في مواجهة سياسات حكومة اليمين الإسرائيلي ، كفعل تراكمي نضجت بعض ملامحه، وتبلورت معطياته في مجري الصراع الطويل في القدس وعلى القدس ، التي تشكل بطبيعتها وتاريخها، مركز الصراع مع المحتل، وكذلك تمسك القدس بما لها من مكانة خاصة، بسر الصراع ولغزه الأكبر، فالقدس والقدس وحدها هي من يحدد وسيحدد أبعاد وآفاق الصراع، لا كبدايات أو نهايات، ولكن كأدوات وبرامج يجترح منها الشعب الفلسطيني تجربته النضالية.