طبيعة التحرك الامريكي في مسار التسوية خلال عام الانتخابات
ورقة بحثية بعنوان طبيعة التحرك الامريكي في مسار التسوية خلال عام الانتخابات
العلاقةُ بينَ الولاياتِ المتَّحدةِ وإسرائيلَ تختلفُ عن علَاقاتِهَا بأيِّ دولةٍ أخْرَى، حيثُ تحظَى إسرائيلُ بدعمٍ ماليٍّ وعسكريٍّ كبيرٍ ودعمٍ سياسيٍّ في المحافلِ الدوليَّةِ لكلِّ ما ترتكبُهُ في الأراضي الفلسطينيَّةِ المحتلَّةِ، الأمرُ الَّذي يشكِّلُ خَرْقًا فاضحًا للقوانين والمَواثيقِ الدَّوليَّةِ. ولقد أسْهَمَ هذا السُّلُوكُ الأميركيُّ علَى مرِّ العقودِ في توفيرِ الغِطَاء لإسرائيل لتجَاوُزِ كلِّ المحظُوراتِ، وهو ما استغلَّتهُ إسرائيلُ في عمليَّاتِ انتقامٍ غيرِ مسبُوقةٍ في وحشيَّتِهَا ضدّ غزَّةَ وأهلِهَا انتقامًا لهجُومِ 7 أكتوبر
علَى الرّغمِ من ذلِك، تشهدُ العلاقةُ بين قادةِ البلدَينِ أحيانًا اختلافاتٍ في وجهاتِ النَّظرِ، مثل العلاقةِ الحالية بينَ جو بايدن وبنيامين نتنياهو، رغم المواقفِ السِّياسيَّةِ الواضحةِ للرئيس الأميركيِّ جو بايدن إزاءَ إسرائيلَ والصُّهيونيَّةِ، ودعمِه القديمِ لهما حتَّى قبل أن يتبوأَ منصبَ الرِّئاسةِ، وقد اعتَرى العلاقة بينهما فتور علنيٌّ، حتَّى إنَّ بايدن لم يوجِّهْ دعوةً إلى نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، كما جرت العادةُ المتَّبعةُ بعد تأليف حكومةٍ إسرائيليَّةٍ جديدة، وفي المقابل استقبل الرئيسُ الإسرائيليُّ يتسحاق هرتسوغ – الَّذي لا يتمتَّعُ بصلاحيَّاتٍ تنفيذيَّةً- في لقاءٍ بروتوكوليٍّ لا مفاعيل سياسيَّة له
بعد هجوم 7 أكتوبر، قام بايدن بزيارةٍ نادرةٍ لإسرائيل لتأكيد دعمه لها خلالَ الأزماتِ، وحظيت مواقُفُه بتأييدٍ منَ الكونغرس الأميركيِّ الَّذِي أقرّ تقديمَ الدَّعمِ العسكريِّ والماديِّ لإسرائيلَ؛ لكن معَ التَّصعيدِ غيرِ المسبوقِ الَّذِي تشهدُه الضَّربات الإسرائيليَّة لقطَاعِ غزَّة، والخسائرِ الكبيرةِ في صفوف المدنيِّين الفلسطينيِّين، بدأت تتعالَى أصواتٌ داخلَ الكونغرس وخارجُهُ مطالبَة بتغييرٍ في سياسةِ الولاياتِ المتَّحدةِ تجاهَ ما يحدُثُ فِي غزَّة، بمَا فِي ذلكَ أصواتٌ منَ الحزبِ الدِّيمقرَاطِي، وتعتبرُ معارضةُ موقف بايدن مؤشرًا مقلقًا على تغييرٍ في نِسَب الأصواتِ المؤيِّدة للرئيسِ في الانتخاباتِ القادمةِ
للقراءة الكاملة يرجى الضغط على المزيد
اعداد د.رائد محمد نجم