عملية طوفان الاقصى (الأهداف, التداعيات, والمآلات)
ورقة بحثية بعنوان عملية طوفان الاقصى (الأهداف, التداعيات, والمآلات)
عززت عمليَّةُ طوفان الأقصى التحديَّاتِ الأمنيَّةَ السياسيَّةَ التي تواجه السياساتِ الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، فعلى الدوام حضر القطاع بصفته تحديًا أمنيًّا على طاولة صانع القرار الإسرائيلي بعد قيام دولة إسرائيل مباشرة، ومما عزز حضوره الأمني بوجه خاص اعتباره جيبًا عسكريًّا مصريًّا متقدمًا داخل دولة إسرائيل. ففي العام 49، أجرت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بن غوريون نقاشًا حول التهديد الأمني للقطاع، وفي حينه طالب بن غوريون باحتلاله وضَمِّهِ، كما تعززت هذه التحديات نتيجة تحول القطاع خلال السنوات الماضية إلى صداع مستمر في عقل المؤسسة الأمنيَّةِ والسياسيَّةِ الإسرائيليَّة
وما يعزز هذه التحديات أن عملية 7 أكتوبر قد جاءت في سياقٍ مختلفٍ تمامًا عن سياقات المواجهاتِ الممتدة والمفتوحة التي حكمت علاقة حركة حماس بإسرائيل، خلال سنوات الانقسام، حيث تخلَّلَتْها العديدُ من المواجهات العسكرية وجولات التصعيد، التي كانت تنتهي بتدخل الأطراف الدولية والإقليمية للوصول إلى وقف إطلاق النار، وهدنة جديدة
الاختلاف الجوهري الذي صاحب عملية طوفان الأقصى لم يكن نابعًا من كون الحدث مثل نقطة فاصلة في تاريخ العلاقة التي ربطت حركة حماس بإسرائيل خلال سنوات الانقسام، والتي أسهمت من جانب في غض الطرف الإسرائيلي عن استمرار حكم حماس، وجنوح الأخيرة إلى العمل السياسي، وتمكين حكمها في غزة من جانب آخر؛ بل كان نابعًا من حجم الحدث وتداعياته الداخلية والخارجية، حيث مثلت عملية طوفان الأقصى علامة فارقة في تاريخ العلاقة بين إسرائيل وقطاع غزة بشكل عام، وحركة حماس على وجه الخصوص
للقراءة الكاملة يرجى الضغط على المزيد
اعداد د.منصور أبو كريم