عقد مركز فينيق للبحوث والدراسات الحقلية جلسة حوارية ضمن اطار برنامجه الشهري قضية وحوار تحت عنوان (مستجدات ومتغيرات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) وقد تضمنت الجلسة المحاور التالية:
- متغيرات أدوات المواجهة والصراع
- أدوار أطراف الصراع ما بين نفوذ القوة المتصاعد وتراجع وانحلال الأدوار التقليدية لأطراف الصراع
- مدخلات الأطراف الإقليمية في الصراع وآفاقها المستقبلية
- موقف وموضع القدس ما بين البعد الديني والبعد الوطني
- انفتاح الصراع والمواجهة الفلسطينية الإسرائيلية ما بين ضرورات العلاقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال وموجبات المواجهة
- تدافع موسكو على الحالة الفلسطينية، هل من متغيرات على أنظمة التحالفات الروسية في الشرق الأوسط؟
- إمكانيات وممكنات بقاء الحكومة الإسرائيلية أو سقوطها على ضوء تطور الصراع والمواجهة الفلسطينية الإسرائيلية.
ومن خلال عملية النقاش والجدل والحوار الذي دار داخل الجلسة تم التركيز على محاولة إعادة تعريف الصراع بتاريخيته وأدواته وبرامجه سواء لجهة التعريف السياسي العام أو الدخول في محاولة استقراء واستخراج مفاهيم جديدة ومتجددة لهذا الصراع. وقد شكل نموذج القدس مدخلا لإعادة تعريف الذات الوطنية الفلسطينية انطلاقا من هويتها المعطوفة على البعد الديني وقد نافش المجتمعون العلاقة بين البعدين في اطار عمليات تكاملهما كما لفت بعض الحضور الى دور القدس بوصفها ناظما للعلاقة بين مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني الجغرافية (الضفة – غزة -48- الشتات ) هذا الدور الذي أعاد القدس كمركز وعاصمة تحد وتدير السياسات الوطنية ومختلف أشكال أدوات الصراع مع المحتل كما تناول الحضور موقف السلطة الفلسطينية من جملة الأحداث الذي اتسم بالضعف والغياب مما يطرح العديد من الأسئلة حول دور السلطة الفلسطينية في الأيام القادمة . وأشار بعض الحضور الى بناء عملية التكامل بين مختلف الساحات الفلسطينية وقواها السياسية في ظل ضعف واضمحلال النظام السياسي الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية , التي تم افراغها من أدوارها ومهامها الوطنية.
وقد أشار بعض الحضور الى ضرورة إعادة تعريف المقاومة المسلحة وتحديد أدوارها في اطار الصراع التكاملي مع الاحتلال بمختلف الأدوات والوسائل التي تعيد توزيع الأوزان الكفاحية وفق ممكنات وظروف كل تجمع من تجمعات الشعب الفلسطيني , وفي الختام دعا الحضور والمشاركين الى استكمال النقاش في العناوين المطروحة بنية تفتيح مزيد من وجهات النظر من أجل الوصول الى عناوين سياسية تساعد صاحب القرار والقوى المؤثرة في صياغة برنامج عمل وطني شامل.
تحرير أ. ناصر عليوة