مفاوضات الدوحة و الخيارات والسيناريوهات المحتملة لمستقبل قطاع غزة

مقدمة:

كثّفت إدارة ترامب خلال الفترة الأخيرة جهودها الرامية للتوصّل إلى تسويةٍ مؤقتةٍ أو دائمةٍ، تُنهي الصراع والحرب المندلعة في قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، مستغلّةً زيارة الرئيس ترامب للمنطقة -التي تجري الآن- مِن أجل زيادة وتيرة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو وحركة حماس؛ للوصول إلى اتفاقٍ يُنهي الصراع المحتدِم في غزة، والذي بات يشكَل شرارةً لاستمرار معارك الشرق الأوسط الأخرى.

تُدرك إدارة ترامب أنّ جهودها لإعادة الهدوء والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُكتب لها النجاح؛ إلا مِن خلال تطفئه النار المشتعِلة لهيبها بقوةٍ في غزة والأراضي الفلسطينية، لذلك عملت بجهدٍ خلال الأسابيع الأخيرة، مِن أجل دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصّل إلى تسويةٍ تُنهي هذا الصراع.

الحركة النشطة للدبلوماسية الأمريكية خلال الأسابيع والأيام الأخيرة، والتي ترافقت مع زيارة الرئيس ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، فتحت الباب أمام مجموعةٍ مِن التساؤلات، حول فرص التوصّل إلى تسويةٍ لإنهاء الحرب في غزة، سواء بصورةٍ جزئيةٍ أو كليةٍ، حيث انصبّت هذه التساؤلات حول مدى جديّة المساعي الأمريكية للتوصل لوقف الحرب في غزة؟ والأدوات التي استخدمتها إدارة ترامب للضغط على الأطراف للوصول إلى تسوية؟ والسيناريوهات والخيارات المتاحة لمستقبل الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة في قطاع غزة؟